الثلاثاء، 26 يوليو 2011

كيف تصبح زوجاً رومانسياً


هناك من الرجال من يسعي بكل السبل المتوفرة لديه لأن يكون الشخص المرغوب فيه من زوجته أو حبيبة قلبه حتي يستميلها إليه ويجعل قلبها مليئا بحبه طوال الوقت ولا تفكر أبدا في أن تنساه أو تبتعد عنه، ومن ثم نجد الكثير من الرجال يلهثون ويبحثون عن الطرق والمعلومات الكثيرة التي تجعل النساء مغرمات . بهم.
فبعض الرجال ممن يطلق عليهم لفظ "الرومانسيين" يبحثون عن هذه المعلومات والطرق فى كل مكان في الكتب والمدونات وصفحات الانترنت ولا يألون جهدا في البحث عنها مهما
كلفهم الأمر من عناء ومشقة، وإذا كنت من هؤلاء الرجال فدعنا نقدم لك النصائح العشر
التالية لكي تصبح الزوج أو "البوي فريند " الرومانسي المرغوب فيه .:
افعل الغير متوقع .:1-

حاول دائما أن تبهر زوجتك أو "الجيرل فريند" بكل ما هو غير معقول ومذهل وخارج عن
نطاق الطبيعة، ففي النساء عادة غريبة وهي أنهن يفضلن كل ما هو غير معقول وخارق وذلك لأنهم يرسمون صورة مختلفة لفارس الأحلام تختلف كثيرا عما يعرفه أو يتخيله الرجال
ولا تتأخر كثيرا في القيام به.عنه، فإذا أردت أن تشد انتباههن وتبهرهن فافعل كل ما هو غيرمتوقع أعد لها وجبة طعام:2-
لا تقاوم أي سيدة علي وجه الأرض اهتمام زوجها بها وخدمته
لها، لذا فأرسل زوجتك لأخذ بعض الوقت مع صديقاتها وقم بإعداد وجبة طعام لكما تجدها
في انتظارها عند العودة الي المنزل، ولا تنسي أن تقوم بغسل الأطباق عند الانتهاء من تناول الوجبة معها، لكن لا تجعلها تتناول وجبة الطعام بمفردها.. نظرا للتعب الذي حل بك من اعداد الوجبة لها، وإذا أصرت علي تناول الوجبة بمفردها فلا تكررها مرة أخري.
3- إذا تأخرت زوجتك أو صديقتك في العمل، ولم تتمكن من تناول طعام الغداء، احضر لها
وجبة سريعة من أقرب المطاعم، فالنساء تقدر جيدا هذه الأمور البسيطة لأن ذلك من أنواع الاهتمام بها .
4- عندما ترجع زوجتك / صديقتك من العمل وترغب في التحدث معك، اترك كل ما بيديك وفرغ نفسك تماما لها وانتبه لما تقول واصغ له جيدا واطرح عليها بعض الأسئلة عما قامت به وكيف كان يومها ..
5- أعد نفسك جيدا لقضاء وقت لطيف معها بعيدا عن المنزل والعمل، كأن تحجز لكما غرفة في فندق وتبحث عن مكان آخر للأطفال غير المكان الذي تقيمان فيه واقض وقتا لطيفا معها في جو لا يخلو من الرومانسية والحب والمزاح ..
6- في أحد الأيام التي تخلو من العمل، استيقظ من نومك مبكرا وأعد لها افطارها المفضل
وقدمه لها في السرير، ولا تنس أن ترفق لها مع الإفطار مجلتها المفضلة أو كتابها المفضل، وامنحها بعض الوقت الذي تسترخي فيه .
7- عند مشاهدة التلفاز حاول أن تبحث جيدا عن القنوات التي تفضلها والأفلام التي ترغب
في مشاهدتها، واستمتعا بمشاهدتها سويا.
8- غالبا ما لا يقدر الرجال ويسخرون من بعض الأشياء البسيطة التي تعجب النساء وتفتن
بها ، كان يقوم زوجها " بتقبيلها واحتضانها" فهذه الشياء البسيطة تضفي المزيد من السعادة علي الزوجة ..
9- قد لا تحب أنت كرجل لعب التنس أو ركوب الدراجة لكن معظم النساء تحبذ ذلك فاجعل لها
من وقتك ما يمكنك أن تقوم بهذه الأنشطة المحببة لها معها ..
تغرم بعض النساء بالطهي، فإذا كانت زوجتك ممن يفضلن ذلك فاحضر لها كتب الطهي لأن 10-
ذلك يجعلها تشعر بالمتعة والسعادة، ومن النساء أيضا من لا تعرف "فن الرقص" لكنها تعجب به لذا حاول أن تعلمها الرقص واقض معها وقتا طيبا ..

السبت، 23 يوليو 2011

وصايا نبوية للزوجين


الزواج في الإسلام آية ربانية، وسنة نبوية، وفطرة إنسانية، وضرورة اجتماعية، وعفة، وسكن للغريزة الإنسانية. ولكي ينجح هذا الزواج لابد له من منهج قويم، وتخطيط سليم. وفي هذه الزاوية نتناول الوصايا النبوية التي تعتبر مقومات حقيقية للسعادة الزوجية. ووصيتنا هنا بخصوص شيء مهم يزيد من المحبة والوئام بين الناس كافة، وبين الزوجين خاصة ألا وهو الهدية.
للهدية عظيم الأثر في استجلاب المحبة، وإثبات المودة، وإذهاب الضغائن، وتأليف القلوب، وهي دليل على الحب، وصفاء القلوب، وفيها إشعار بالتقدير والاحترام، ولذلك فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم الهدية، قبلها من المسلم، وغير المسلم، كما حثَّ صلى الله عليه وسلم على التهادي، وعلى قبول الهدايا.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها، ومعنى يثيب عليها: أي يجازي المهدي بهدية أيضًا، وهذا هو قمة الذوق والوفاء، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تهادوا تحابوا" .أخرجه البخاري.
الهدية مفتاح القلوب:
وعُرف عن الهدية أنها مفتاح القلوب، ومفتتة الضغائن، فربما يكون القلب معرضًا منقبضًا عن إنسان، فإذا تغيّرت المعاملة إلى معاملة فيها من الود والرحمة والتهادي تغيرت النفوس، وانشرحت القلوب.
وإذا كانت الهدية مهمة ومؤثرة على إطلاقها، فإن أهميتها وتأثيرها يزدادان بين الزوجين، فللهدية من الزوج لزوجته عظيم الأثر في جلب مودتها، ودفع الوساوس عنها، وإثبات محبتها، وهي دليل على التراحم، وخاصة إذا صحبت بالكلمات الطيبة، والعبارات المريحة، والابتسامات الصادقة. وكذلك الأمر من الزوجة لزوجها، فهي تذكرة للعهد، ومجلبة للود، ودافعة لملل قد تراكمه الأيام.
وليست الهدية ذات أثر في إيجاد المحبة فقط، بل لها أثر كذلك في إزالة الجفوة، وفي مسح ما قد يكون من غضب أو ضغينة، فإن العلاقة بين الزوج والزوجه ممتدة لأجل غير مسمى، فربما يخطئ طرف في حق الطرف الآخر، فيقع من أثر الخطأ نوع من الجفوة، أو بعض الغضب، أو قليل من شحناء، أو بغضاء، فإذا بادرالزوجان إلى الهدية فكأنها لسان حال الاعتذار، وكأنها جلاء ما في القلب من الأكدار.
الهدية تفوق الصدقة في الأجر:
والهدية في بعض الأحيان تفوق الصدقة في الأجر، وذلك إذا وقعت موقعها في التأليف، والوصل، وابتغاء الأجر والثواب.
ومداخل القلوب هي في الغالب أمور يسيرة، وأعمال هينة غير عسيرة تبذر بذور المحبة في القلوب، وتفتح مغاليق أبوابها، وتذلل الطريق إليها، وتفرش الورود والندى فيما بين الأزواج، حتى تأتلف، وتمتزج بماء المحبة والود والرحمة والاستمرار.
و إن النفس والقلب لا شك يتأثران بالهدية امتنانًا من صاحبها، وشكرًا له، ومودة ومحبة له، وإضافة لذلك فإننا نرى دلائل الشرع تؤيد هذا وتؤكده؛ لما في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابُّوا) وهذا من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام، لخّص فيه الفعل وأثره: (تهادوا تحابُّوا) أي: اجعلوا بينكم التهادي، وتبادل التهادي، يحصل بينكم أو تقع لكم أصول المحبة فيما بينكم بإذن الله عز وجل.
الحث على الهدية ولو بالقليل
وكان عليه الصلاة والسلام يقبل القليل كما يقبل الكثير، وكان يقبل بالهدية وإن كانت قليلة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ضاربًا من نفسه القدوة لغيره: لو دعيت إلى ذراعٍ أو كُرَاعٍ لأجبت، ولو أهدي إليَّ ذراعٌ أو كُرَاعٌ لقبلت. رواه البخاري، والكُراع من الدابة ما دون الكعب. قال الحافظ بن حجر وخص الذراع والكراع بالذكر ليجمع بين الحقير والخطير؛ لأن الذراع كانت أحب إليه من غيرها، والكراع لا قيمة له.
هدايا لا ترد:
ومن أنواع الهدية التى أوصانا بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرنا ألا ترد: الطيب؛ فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب، وصح عنه كذلك أنه قال: "من عرض عليه ريحان فلا يرده؛ فإنه خفيف المحمل طيب الريح". أخرجه مسلم

8 أسباب رئيسية تشعل نار الخلافات الزوجية


تراكم المشكلات بين الزوجين يولد الانفجار، وتقدم الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين والعلاج الأسرى بعض الأسباب التى يمكن أن نتجنبها لعدم حدوث هذا الأمر، وتقول: هناك أسباب تشير بشكل واضح إلى تدمير الحياة الزوجية وهى:

- عدم التسامح لعدم وجود حوار مستمر بين الزوجين، بالإضافة إلى عدم مناقشة ما يمكن أن يكون تسبب فى زعل أحد الطرفين

ـ أن تكون توقعات كل منهما مبالغ فيها، فيظن الزوج أن الزوجة سوف تكون الزوجة والعشيقة والأم والأخت، وهى لا تستطيع تقديم هذا دفعة واحدة، وعلى العكس تتوقع الزوجة بالنسبة للزوج أن يكون الزوج والأب والأخ والصديق، وأيضا هو لا يستطيع تقديم هذا وهنا يحدث الصدام بينهما

- قيام الزوجين بمناقشة الأمور فيما بينهم بصوت مرتفع، حيث تكون المناقشة حادة للغاية قد تصل إلى مرحلة الإهانة لأحد الطرفين

التدخل المستمر لأهل الطرفين فى حياتهم حتى فى أبسط الأشياء مما يعطى كل مشكلة حجما أكبر من حجمها الحقيقى

- تحميل الزوج أشياء فوق استطاعته من الناحية المادية، خاصة فى ظل الركود الاقتصادى التى تعيشه البلاد

- اختلاف كل من الزوج والزوجة فى رؤيته الشخصية لتربية الأطفال
- ويبقى الشىء المهم والمسئول عن توتر العلاقة بين الزوجين، هو تقصير كل منهما فى حق الآخر بالنسبة للحياة، فمع مرور الوقت يغفل كل منهما حق الطرف الآخر فى الحياة الرومانسية والعلاقات الحميمة، مما يؤثر بالسلب على شكل العلاقة الأسرية فيما بينهم.

وتؤكد الدكتورة هالة أن الزوجين يمكنهما تفادى كل هذه المشكلات بإيجاد لغة الحوار بينهم بطريقة ودية لائقة، ومناقشة كافة أمور الحياة الزالتدخل المستمر لأهل الطرفين فى حياتهم حتى فى أبسط الأشياء مما يعطى كل مشكلة حجما أكبر من حجمها الحقيقى

- تحميل الزوج أشياء فوق استطاعته من الناحية المادية، خاصة فى ظل الركود الاقتصادى التى تعيشه البلاد

- اختلاف كل من الزوج والزوجة فى رؤيته الشخصية لتربية الأطفال
- ويبقى الشىء المهم والمسئول عن توتر العلاقة بين الزوجين، هو تقصير كل منهما فى حق الآخر بالنسبة للحياة، فمع مرور الوقت يغفل كل منهما حق الطرف الآخر فى الحياة الرومانسية والعلاقات الحميمة، مما يؤثر بالسلب على شكل العلاقة الأسرية فيما بينهم.

وتؤكد الدكتورة هالة أن الزوجين يمكنهما تفادى كل هذه المشكلات بإيجاد لغة الحوار بينهم بطريقة ودية لائقة، ومناقشة كافة أمور الحياة الزوجية فيما بينهما دون خجل أو تجريح لأى منهما، مع ضرورة توضيح وجهة نظر كل منهما فى هدوء.

وجية فيما بينهما دون خجل أو تجريح لأى منهما، مع ضرورة توضيح وجهة نظر كل منهما فى هدوء.

الجمعة، 22 يوليو 2011

دورة الرجل الشهرية !!!

أثارت دراسات طبية تؤكد تعرض الرجل لـ«دورة شهرية» يستغرق اكتمالها ثمانية وعشرين يوما وتؤثر على عدد من الوظائف الجسدية بما فيها مقاومة المرض ومدى الصحة العقلية والمزاج، جدلا واسعا ما بين علماء النفس ورجال الدين حول مدى تأثير الدورة الشهرية لدى الرجل في انتقاص الأهلية الشرعية له تماما كما المرأة لتأثير دورتها الشهرية مع ما يصاحبها من طمث على مزاجها وإدراكها، والتي تعد أحد المبررات الرئيسية لحجب الولاية العامة عنها بما فيها تولي القضاء بحسب ما ذكره فقهاء في مناسبات مختلفة.

وشبه مختصون دورة الرجل الشهرية بدورة المرأة الجسدية والمرئية غير أن دورة الرجل لا مرئية ولا جسدية، بل أكثر نفسية وعاطفية تؤثر على درجة الإبداع وفرط الحساسية ومدى الصحة العقلية إلى جانب المزاج وإدراك العالم.

التغير الهورموني الشهري لدى الرجل له ذات الأثر النفسي والوجداني والعصبي القائم على المرأة. فقد تم التأكد من تزايد تكرار أعراض مرضية نفسية في بعض فصول السنة تختلف عنها في الفصول الأخرى.


الدراسات الطبية المؤكدة لتعرض الرجل لدورة شهرية، أوضحت اعتياد النساء لما يعتريهن من حالة كآبة والشعور بالوهن، إضافة إلى سرعة الغضب غير أن مشكلة الرجل أكثر صعوبة كون الدورة الذكورية غير مرئية ولا يُعرف مصدرها، وبموجب أحد البحوث البريطانية، فقد أكدت جامعة ديربي معاناة الرجال أيضا من علامات الدورة الشهرية بإصابتهم مرة كل شهر بتشنج عضلات البطن، والعصبية، إضافة إلى آلام في الرأس والإعياء.
وأشار البحث إلى أن الدورة الشهرية لدى الرجل تتسبب بتغيرات تماما كما النساء إلا أن المجتمعات «ألصقت» تلك التغيرات، على مر السنين، فقط في ظاهرة دم الحيض لدى المرأة.

الدورة الشهرية للنساء اورام الخصية القضيب

لمتابعة جديد مقالات للرجال فقط على بريدك اشتركي هنا

من جهتها، أفادت الدكتورة ليلى، المختصة في علاج الطاقة والطب البديل بتعرض الإنسان لخمس دورات يومية أشبه بالفصول يمر بها الجنسان يوميا، تعتري كلا من الرجل والمرأة بين كل دورة وأخرى مشاعر مختلفة تتأثر بها ذاتهما ما بين الضيق والنشاط، مضيفة إلى ذلك دورة أسبوعية مشابهة لسابقتها، وأن الدورة الشهرية التي يشترك فيها كل من الرجل والمرأة تؤثر على نفسية وعاطفية الجنسين، بما في ذلك استقرارهما وتوازنهما الفكري، مشيرة إلى حاجة المرأة في تلك الفترة للحنان والعاطفة، والرجل إلى الإشباع الجسدي المعاشرة الزوجية.

في عينة دراسية حول مدى مطابقة الدراسات العلمية الطبية الأخيرة التي تحدثت عن معاناة الرجل من «دورة شهرية» تؤثر على مدى استقراره النفسي وتوازنه العاطفي، تماما كما تتعرض له المرأة من حالة الكآبة والسلبية وسرعة الغضب، وافق عشرة من بين 14 رجلا على تعرضهم لتغيرات شهرية تتركز على الجانب النفسي، وكان من بين الإجابات أن أكد أحدهم حاجته وبشكل شهري الى الانعزال وعدم الرغبة في التحدث والاستحمام بشكل مستمر قد يصل إلى أكثر من أربع مرات يوميا، مشيرا إلى عدم وقوفه عليها باعتبارها علامات لدورة شهرية لعدم ربطها بتوقيت محدد. وأفاد مشارك آخر بجزمه على تعرض الرجل لذات التغيرات والانفعالات التي تنتاب المرأة، وتطرأ عليها خلال الدورة الشهرية مع فارق الطمث عند الأنثى. وأشار المشارك إلى أن «نزع الصلاحيات من المرأة بسبب الدورة الشهرية ليس واردا»، بل يجب «إعطاء صلاحيات للحائض أيضا، فالدورة الشهرية لا تعد خللا بل عملية إعادة ضبط للنفس البشرية». أما بشأن المعارضين من ضمن العينة فقد عزوا التغيرات والاضطرابات المتكررة على الرجل إلى الضغوط النفسية والاجتماعية وحجم المسؤوليــات الحياتية الموكلة إليه.

الرجل وعصبية المرأة أثناء الدورة الشهرية

نسبة كبيرة من النساء في جميع أنحاء العالم تواجه كل شهر أسبوعا أو أقل أو اكثر من أزمة فترة ماقبل الدورة الشهرية (الحيض) بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة وتنعكس نتائجها على حالتها النفسية ومزاجها وعاطفتها. طبعا ليس كل النساء يواجهن هذه الأزمة الطارئة، فهناك من النساء من يمرن بهذه الفترة حتى من دون أن يلاحظ عليها الآخرون أية تغيرات في تصرفاتها ومزاجها.
السخرية خطأ كبير:
دراسة برازيلية صادرة عن قسم الأمراض النفسية في جامعة /أونيب/ في مدينة ساو باولو البرازيلية ألقت الضوء على المعاناة التي تواجهها المرأة كل شهر وموقف الرجال من الحالة العصبية التي تدخل فيها المرأة بسبب تغيرات هرمونية تحدث خلال هذه الفترة. وقبل أن تقدم الدراسة ثماني نصائح رئيسية للأزواج لمواجهة عصبية وهيجان المرأة قبل أو خلال دورتها الشهرية بدأت بدعوة الأزواج بقوة الى عدم السخرية من الحالة العصبية التي تمر بها الزوجات بسبب الدرة الشهرية ووصفت أي موقف فيه سخرية بأنه خطأ كبير يمكن أن يؤدي الى مشاكل وتعقيدات اضافية للحالة النفسية للمرأة وربما يطيح بالحياة الزوجية.
وأضافت الدراسة بأن المرأة خلقت على هذا النحو وليس بيدها شيء تفعله سوى اللجوء لمعالجات نفسية قد تفيد أو لاتفيد وربما تتناول بعض المهدئات للتخفيف من حالة الهيجان النفسي الذي يصيب عددا كبيرا من النساء. أصبح في يومنا هذا بالامكان السيطرة على هذه الأزمة النفسية والفيزيولوجية للمرأة خلال الأزمة، لكن الحصول على المعالجة ليس في متناول كل النساء لعدد من الأسباب وعلى رأسها الخجل من هذا الوضع وتفضيل الألم والمعاناة على كشف ماتواجهه للآخرين. انها طبيعة المرأة، فهي تعاني وفي كثير من الأحيان تفضل عدم اظهار هذه المعاناة للآخرين. كيف يواجه الأزواج الذين تمر زوجاتهم بهذه الأزمة الموقف؟ هذا هو السؤال الذي طرحته الدراسة ووضعت ثماني نصائح لهم.
1 – التدوين على الأجندة:
قالت الدراسة انه ينبغي على الرجل أن يكون هو الآخر مستعدا نفسيا لمواجهة أزمة مرور زوجته بدورتها الشهرية، ولكي يكون مستعدا عليه أن يسجل على أجندته تاريخ آخر مرة مرت بها الزوجة بدورتها الشهرية لكي يحسب الوقت ويتشكل لديه الاستعداد النفسي لتحمل تصرفات الزوجة خلال الأزمة. طبعا من الصعب أن يواصل الرجل تسجيل التواريخ وحساب الوقت بدقة، فقد يخطىء أو تخطىء الدورة موعدها طبقا للتغيرات الهرمونية، لكن التدوين يفيد في توقع التاريخ المحتمل ويستعد الزوج لمواجة الموقف.
وأضافت الدراسة بأن الرجال الذين تعاني زوجاتهم من أزمة حادة خلال فترة الدورة الشهرية يستطيعون تمييز تصرفات زوجاتهم وبامكانهم التكهن بأن الوقت قد حان لمواجه المحنة مع الزوجة. عليهما ، أي الزوج والزوجة، مواجهة الأزمة معا من حيث اعطاء الرجل الأمان النفسي لزوجته لتكون قادرة على التحكم ببعض تصرفاتها الحادة. فهما شريكان والشريكان يواجهان الأزمات معا.
2– تجنب الرجل الخوض في مواضيع مثيرة للجدل مع الزوجة خلال الأزمة:
قالت الدراسة انه ينبغي على الزوج تجنب اثارة أي موضوع لاتحب زوجته مناقشته لأن تذكيرها بالمواضيع التي لاتحب الخوض فيها يزيد من حدة الأزمة النفسية. وطبقا لهذه النصيحة، أضافت الدراسة، فان الزوج يستطيع فقط الاجابة على أسئلة ومسائلات الزوجة واعطائها الحق في السؤال مشعرا اياها بأن منطقها صحيح.
وتابعت الدراسة تقول انه ينبغي على الزوج أيضا تجنب الدخول في مشاجرات مع الزوجة خلال الأزمة حتى وان أرادت هي اثارة مشكلة للدخول في مشاجرة. اتباع ذلك لن يفقد الرجل رجولته ، بل سيظهر بأنه قادر على استيعاب المرأة وتصرفاتها الخارجة عن نطاق السيطرة خلال الأزمة.
3 – لاتقل للزوجة أبدا بأنها تمر بالأزمة الآن:
أكدت الدراسة بأن الزوج لايمكن أن يذكر زوجته بأنها قد دخلت الأزمة لأنها هي ذاتها لاتعلم ذلك، أي لاتعلم بأن عصبيتها وسلوكها الحاد هما بسبب الأزمة التي على وشك أن تدخل فيها. الزوجة لاتستطيع أن تفسر سلوكها وتصرفاتها خلال الأزمة، لكنها ربما تعي ذلك بعد مرور الأزمة، ومنهن من يعتذرن لأزواجهن حول مابدر منهن من تصرفات عصبية أو سلوك غير لائق.
4 – تجنب جلب المفاجآت للزوجة خلال الأزمة:
قالت الدراسة ان المرأة التي تظهر علامات نفسية عصبية خلال فترة الدورة الشهرية ربما تدخل في حالة اكتئاب مؤقتة لذلك فان أي مفاجأة لها سارة كانت أم ضارة قد تسبب لها مزيدا من المشاكل لأن من يعاني من الاكتئاب لاتتشكل لديه الرغبة في تقبل المفاجآت أو القيام بأي شيء في الحياة. الاكتئاب هو الاستسلام التام للحزن ومن كان حزينا لاتفيده المفاجآت. وأضافت الدراسة أنه اذا كانت المفاجئة سارة فان المرأة خلال الأزمة تشعر بأنها لاتستحق أي شيء جيد في الحياة نتيجة الشعور بالدونية، أما اذا كانت المفاجأة غير سارة فان علامات الأزمة ستتضاعف.
5 – لاتبدي أي دهشة ازاء سلوكها أو تغير عاداتها خلال الأزمة:
أوضحت الدراسة بأن هناك نساء يبدر منهن عادات غريبة خلال فترة الأزمة، ومنها عدم الرغبة في تناول الطعام أو كره نوع من الطعام كانت تحبه قبل الأزمة. على الزوج في هذه الحالة عدم اظهار الدهشة أو الاستغراب تجاه تقلبات عادات زوجته قبل أو خلال الأزمة. اشعار الزوجة بأن سلوكها خاطىء وتصرفاتها غريبة يزيد من حدة الشعور بالدونية لديها.
6 – أعلم بأن الزوجة تضخم الأمور أثناء أزمتها:
قالت الدراسة ان الأمور الصغيرة قد تبدو للزوجة ضخمة وعملاقة خلال فترة أزمتها، وفي هذه الحالة ينبغي على الزوج أن يتفهم ذلك. من خلال الحياة الزوجية المشتركة يعلم كل من الزوج والزوجة ماهي الأمور التي تضايق الآخر ويتوجب على كليهما تجنب التعرض لها. لكن بعض الأمور التي كانت تعتبرها الزوجة صغيرة أو تافهة قبل الأزمة قد تتحول الى مارد بشكل مفاجىء وتدخل الزوجة في حزن أعمق. فقد تشتكي الزوجة خلال أزمتها من عدم معرفة الزوج استخدام الحمام أو غسل يديه وترك الصابونة في غير مكانها أو تعليق المنشفة في غير المكان المخصص لها. فاذا بدأت الزوجة بالتذمر من هذه الأمور ينبغي على الزوج تقبل الانتقادات القادمة من زوجته.
7– لاتحاول ايجاد الحلول لمشاكلها:
أكدت الدراسة في الختام بأن أكثر مايغضب المرأة ويثير عصبيتها خلال أزمة الدرة الشهرية هو أن يضع الزوج أو يقترح الحلول لمشاكلها. في هذه الحالة ينبغي على الزوج فقط الاستماع لما تقوله الزوجة من دون طرح الحلول. يكفي أن يستمع الزوج لحديثها فتشعر الزوجة براحة نفسية تساعدها على التخفيف من التوتر العصبي الذي هي فيه.

الجمعة، 15 يوليو 2011

اساليب حل المشكلات والصراعات بين الزوجين


فن ادارة الخلاف بين الزوجين,هو الحل الوحيد لعدم هدم البيت الزوجي أثناء المنازعات الزوجيه....
خاصة انه لايخلو منزل اسري من الخلافات الزوجيه والمشاجرات بينهما.......

دبلين ثين وشيري شنيدر[مؤلفا كتاب ’’قواعد تعامل الازواج’’]الذي يحتوي على 43 نصيحه تعلم
الزوجين كيف يعيشان في سلام من دون ان تعصف رياح المشكلات بحياتهما الزوجيه,,,,, بسبب
تجاوز كلاهما الخطوط الحمراء.......
وان تقديم احد الزوجين تنازلات اثناء الخلاف,يمنع وصول الصراع بينهما الى مرحلة الكراهيه......

اليك سيدتي أهم النصائح التي قدمها المؤلفان في هذا الكتاب,من اجل إدارة الخلافات بين الزوجين بطريقة لاتؤدي الى تدهور العلاققه الزوجيه بينهما:

(1)
عدم ترك الموضوع الرئيسي للخلاف والتطرق الى موضوعات اخرى,,,,,,,,,,
مثلا\\حين تتشاجر الزوجه مع زوجها حين لايساعدها في الأعمال المنزليه,فلا ينبغي اتهامه ايضا
بأنه لايساعدها في شراء احتياجات المنزل الضروريه من السوق,حتى لاتتسع هوة الخلاف بينهما.

(2)
الإعتراف بااختلاف وجهات النظر,,,,,,,,,,,
من الضروري ان تتقبلي الاختلافات في الرأي وان تعترفي بأن هناك اختلافا في الطباع بين البشر,
والاعتراف بأن الآخر يتحدث بلغه مختلفه,وتجنب توجيه تبادل الاتهامات في كل خلاف,,,,,
مثلا\\ قد يكون الزوج ساخرا بطبعه والزوجه تأخذ كل شي بجديه,وهنا قد ينشب النزاع
بسبب اختلاف الطباع بينهما....

(3)
شجاعة الاعتذار,,,,,,,,,,,,
عند ادراك الخطأ,يجب ان تكون لديك الشجاعه للإعتراف به والإعتذار منه قبل ان تؤي الى الفراش
لأن ترك الأمر الى الغد قد يزيد الخلاف تعقيدا ويصعب الإعتذار في هذه الحاله....

(4)
ابتعدي عن الصراخ(الصيااااااااااااااااااااااااااااح),,,,,,,,, ,
لأن هذا سيمنع كلا منكما من الاستماع للأخر,ويزيد من اشتعال الخلاف ويفقدكما القدره على السيطره على النفس................



واخيرا\\\\\اتمنى السعاده لكل زوجين متفاهمين\\\\\

حتى يتحقق التوافق بين الزوجين

كيف يتحقق التوافق بين الزوجين

النصائح الذهبية لسعادة زوجية



- قضاء بعض الوقت بالسؤال عن شيء سيقوم بت الطرف الآخر خلال اليوم عند الافتراق أو انصراف كل منهما لحالة ومشاغلة الصباحية .
2- قضاء بعض الوقت عند الالتقاء في نهاية اليوم في مناقشات ودية أو حوار أو تبادل معلومات عن موضوعات لا ترتبط بإثارة التوتر أو الانزعاج .
3- قضاء بعض الوقت يوميا في استخدام اللغة البدنية الدالة على المودة والقرب والتعاطف مثل التلامس والتعانق والتواصل البصري .
4- قضاء بعض الوقت في التعبير عن الإعجاب بالطرف الآخر بشكل دوري وفى فترات متقطعة قصيرة خلال اليوم .
5- قضاء بعض الوقت في الحديث عن شيء ايجابي في الآخر بصدق وبدون تصنع.

هل تعلم ان هناك آداب للخصام بين الزوجين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الجزء الاول ( آدب الخصام بين الزوجين )

الجزء الثانى ( فن الاعتذار بين الزوجين )

الجزء الثالث ( المساحة الخاصة بين الزوجين )

الجزء الرابع ( الكذب بين الزوجين )

كيف تجددون العلاقات الزوجية لكى تستمر


العلاقة الزوجية بحاجة للتجديد لكي تستمر: في أي نوع من أنواع العلاقات توجد متطلبات لنجاحها ويأتي على رأسها التجديد ثم التفاهم والاحترام المتبادل. هذا ينطبق على العلاقات الأسرية والمهنية والصداقات وغيرها من العلاقات الانسانية، الا أن التجديد وحده يعتبر العامل الحاسم في منع دخول الملل الى هذه العلاقات، وبشكل خاص العلاقات الزوجية. فقد ثبت بأن العلاقات التقليدية الرتيبة بين الأزواج هي من الأسباب الهامة للطلاق ويعتبر التجديد بمثابة الترسانة التي تمنع الملل والرتابة من التسلل الى العلاقة الزوجية.

المرونة في الرأي: قالت مجلة "ميا فيدا" البرازيلية التي تعنى بالشؤون العائلية والاجتماعية ان المرونة في الرأي تعتبر تجديدا في العلاقة الزوجية لأنها نادرة بين الكثير والكثير من الأزواج. فاذا كانت المرونة غائبة فسيغلب على العلاقة الزوجية طابع العند والتصلب في الرأي الذي يعطي لونا قاتما للحياة يجعلها مملة لطرفي العلاقة.

وأضافت المجلة بأن المرونة في الرأي تعني أيضا احتراما للرأي الآخر. فأول مايلتقي رجل وامرأة وتنشأ علاقة حب بينهما تنتهي بالزواج يشرح كل للآخر أفكاره وتجاربه في الحياة فتظهر أوجه تشابه بين الاثنين ومايلبث أن تظهر أوجه اختلاف. ومن هنا يعي الطرفان بأن لكل آراءه عن قيمة من قيم الحياة. ويحدث ذلك بالفعل قبل الزواج لحرص كل من الرجل والمرأة على تحقيق الزواج. ولكن ماأن يتم الزواج يبدأ طرف بالتكشير عن أنيابه عندما يتفوه أحد بشيء لايعجب الآخر. ومن هنا تأخذ العلاقة بين الزوج والزوجة منحى خطيرا باتجاه الملل والرتابة.

وأوضحت المجلة بأن اظهار الزوج أو الزوجة مرونة في الرأي يعطي تجديدا للعلاقة يبعد عنها شبح التصادم والملل.
ضرورة تكيف الزوجين مع أطباع بعضهما البعض: أكدت المجلة بأن غياب تكيف الزوجين مع أطباع بعضهما البعض يحدث نوعا من التباعد بين الاثنين يؤدي أيضا الى دخول الملل والحياة الرتيبة. فلا مشاركة في القيام بالأشياء معا ولا الاتفاق على شيء، ومع استمرار ذلك فان الأجواء تتوتر اكثر فأكثر الى أن تصل الى حد عدم تحمل أحد الزوجين لطبع ما في الآخر. وقالت المجلة ان القدرة على التكيف مع الجديد والمختلف يعتبر موهبة لايمتلكها كل الناس.
وأضافت المجلة انه اذا تعذر التكيف التام مع طبع من الأطباع فهناك حاجة على الأقل للتعود على أطباع الآخر ببذل جهد ليس بالثقيل. وهنا أشارت المجلة ايضا الى أنه من الغريب جدا أن لايتمكن الزوجان من التكيف مع أطباع بعضهما البعض لأن التجربة الحياتية أثبتت بأن الأطباع المختلفة متجاذبة، فهناك حب ينشأ بين رجل وامرأة لأنهما مختلفين في كل شيء أو أن ماينقص أحد الطرفين يمكن أن يتواجد في الطرف الآخر. ولكن مع الأسف هذا ينطبق فقط على مرحلة ماقبل الزواج
ضرورة اعادة الترتيب: قالت المجلة ان هناك حاجة ماسة لاعادة ترتيب الأوراق بين الزوجين اذا أحسا بأن الملل قد بدأ يتسلل الى العلاقة بينهما، فلابد من أن يتخذ احدهما المبادرة لكي لاتسوء الأوضاع وتصل الى حد عدم امكانية التعامل معها. وأضافت بأن اتخاذ المبادرة لايعني ولابحال من الأحول تنازلا اجباريا عن شيء وانما خطوة ايجابية لحل وضع من الأوضاع التي فيها خلل ما.وأضافت المجلة في مقالها المقتضب بأن هناك حاجة دائمة للتجديد لكي تدوم العلاقة الزوجية. ويمكن أن يتمثل التجديد في أشياء صغيرة وبسيطة مثل تغير عادة لارضاء الآخر واتخاذ المبادرة لاحداث تغيير ضروري لعدم السماح بانهيار العلاقة الزوجية. وأوضحت أيضا بأن أشياء صغيرة رتيبة ومملة قد تودي بعلاقة كاملة وتفسدها.



 

الثورات وانخفاض معدل الطلاق!

أمام هذه الوفرة من حالات الطلاق والقتل على مستوى البلاد العربية والأوروبية معا، أعد مؤخرا مركز «إشراق» للدراسات التربوية من خلال استطلاع للرأي شمل 400 رجل وامرأة من وسط الحالات التي تأتي إلى المركز؛ للحصول على التأهيل النفسي والتربوي، وكانت المفاجأة انخفاض معدل الخلافات خلال الفترة الأخيرة؛ بسبب التفاف الأسرة حول شاشة التليفزيون؛ لمتابعة ما يحدث على الساحة السياسية بعد قيام عدد من الثورات العربية، وما تبعه من تغيرات جذرية في المنطقة، فأصبح كل من الزوجين يتابعان نفس القناة الفضائية، ويتبادلان الآراء ويتشاركان في الحوار معًا.
وتعليقًا على هذا الاستطلاع يؤكد الدكتور «تامر جمال» الاستشاري التربوي بالمركز أنه من خلال متابعة الحالات التي عبرت له عن رأيها، بشأن الخلاف على الريموت كنترول، وجد أن حالة الحراك السياسي والثورات العربية وما يموج فيها من تطورات وغرائب استطاعت كسر الملل الزوجي الذي كانت تعاني منه العديد من الأسر، فأصبح هناك المزيد من الاتفاق على قناة واحدة، وكثير من الحوار والتواصل من خلال حالة الترقب ومتابعة الأحداث، مع جو من الاتفاق أو الاختلاف مع ما يحدث، والنتيجة: ذابت حدة الخلاف الموجودة بينهما، التي كانت تؤدي في نهاية الأمر إلى حالة من الملل أو الخرس الزوجي وغياب الزوج عن المنزل أو متابعة التليفزيون في عزلة متعمدة.
ويتابع: «والمعروف أن كثيرًا من الأمراض الاجتماعية تتفشى، حين يولد الشعور بالجفاء بين الزوجين أو الشعور بالغربة والنفور بينهما؛ فكل طرف في عزلة عن الآخر، يعيش في عالمه الخاص؛ حتى يتسلل الملل بصفة عامة ويدخل الزواج منحنى خطيرًا».

7 نصائح تقضي على الخلاف أنت وهو و «الريموت كنترول»

يبدو أن مهمة «الريموت كنترول» لم تعد مقصورة على التحكم في الأجهزة الكهربائية وحدها، بل أصبح له مهام أخرى أكثر حيوية، ومنها التحكم في الحياة الزوجية؛ فكثير من الخلافات التي تقع بين الزوجين يكون سببها «الريموت»، لدرجة أصبح فيها يتصدر قائمة أسباب الطلاق أمام المحاكم وساحات القضاء! حيثُ تأتي الرغبة في مشاهدة التليفزيون واختيار قناة محددة مفضلة، أو برنامج خاص، أو حتى مذيع دون آخر في مقدمة الخل

افات، وغالبًا ما تخرج الزوجة من هذه المعركة خاسرة مستسلمة لرغبة زوجها الذي يصر –مثلا- على مشاهدة مباريات كرة القدم، أو متابعة نشرات الأخبار، فهل يكون الحل شراء جهاز تليفزيون خاص للزوجة؟ ماذا يقول الخبراء؟ وما هي النصائح المجدية للزوجين؟
الريموت في المحكمة
إن التسابق على الإمساك بالريموت كنترول والتحكم به وصلت خلافاته لساحات المحاكم؛ حيثُ انفصل زوجان سعوديان إثر مشادة بينهما على من يتحكم في اختيار القنوات الفضائية، ومن يكون جهاز التحكم في يده؟ وجاء الخلاف بعد ثلاثة أعوام من الزواج، وعندما سأل القاضي الزوجة عن أسباب الخلاف، أفادت بأن زوجها لا يُمكّنها من الريموت طوال فترة بقائه في المنزل، مما أدى إلى حدوث الخلافات بينهما أكثر من مرة، ولم يتم التوصل فيها إلى اتفاق، عندها أقر الزوج بما حدث، وأعلن موافقته على طلاقها.

وفي مصر طلق رجل زوجته بعد أن أصرت أن تقف أمامه- خفة كانت أو غضبًا- وهو يشاهد مباراة بين فريقي الأهلي والزمالك في بطولة الدوري المصري؛ وكانت قد طلبت منه في البداية أن يتخلى عن مشاهدة المباراة والحديث معها وإلا فليطلقها حالا، وهو ما فعله الزوج ولكن بعد أن ضربها «علقة ساخنة»، هنا تقدمت الزوجة ببلاغ لقسم الشرطة تتهم فيه زوجها بأنه أهانها وضربها، وطلقها بسبب مباراة كرة قدم.

ولم يقتصر الأمر على البلاد العربية وحدها؛ فهناك في تايوان قتل رجل والدته دون قصد حين كانا يتنازعان حول (الريموت كونترول) الخاص بالتليفزيون؛ حيثُ أراد هو مشاهدة فيلم تسجيلي، فيما أصرت والدته على مشاهدة نشرة الأخبار، فقام بفعلته، وبعدها أسرع لنقل والدته إلى المستشفى بعد أن فقدت الوعي؛ لكنها –للأسف- فارقت الحياة وقام هو بتسليم نفسه، ومن كلماته: «أنا حزين؛ لأنني قتلت والدتي دون قصد»، وفي روسيا أعلنت الشرطة أنها احتجزت صبيا عمره 13 عامًا قتل شقيقته بالرصاص إثر خلاف بشأن الاستحواذ على جهاز التحكم.

سر نجاح الحياة الزوجيه


الجزء الاول

الجزء الثانى

الجزء الثالث

الجزء الرابع
سر نجاح الحياة الزوجيه

ليس أفضل لدوام الحياة الزوجية في سعادة وسرور من العطاء، تلك الكلمة الواسعة

التي تحمل في داخلها العديد من الأفعال والتصرفات والكثير من المعاني والمشاعر.

إن الطاقة الهائلة التي تكمن في قلب أحد الزوجين تجاه الآخر تظهر وتتضح في صورة

هذا العطاء الذي لا يمكن حصره.

ولا شك أنه عامل مهم في بقاء الحياة الزوجية واستمرارها على نحو يحمل السكينة

والراحة والسعادة والسرور لكل من الزوجين .

إن العطاء الناجح لا يقتصر على ناحية دون أخرى، وإذا كان العطاء في ظاهره عند

كثير من الناس يشمل النواحي المادية، فإنه في الحقيقة يشمل النواحي الروحية

والعاطفية، بل إن العطاء في هذا الجانب أرفع شأنا وأعلى قدرا وأكثر إيجابية.

فالبشاشة المغمورة بالحب لحظة لقاء أحد الزوجين للآخر هي نوع من العطاء ،

ومشاركة كل منهما للآخر في أفراحه وأحزانه نوع من العطاء، وإظهار التفاعل

الروحي لمشاكل الآخر نوع من العطاء أيضا.

هذه الأمور ونحوها يجب ألا تغفل من قبل الزوجين تجاه الآخر ، بل إن على الزوجين أن

يحرصا كل الحرص على بذلها، بالإضافة إلى العطاء المادي والمتمثل فيما يقدمه كل

منهما للآخر من هدايا أو مشاركات مالية أو نحو ذلك مما هو معلوم، خاصة في

المناسبات وأوقات الحاجة .

وعلى الزوجين أن ينتبها إلى أن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي في العلاقات الزوجية،

فكون الزوجة تحب زوجها أو الزوج يحب زوجته ولا يترجمان ذلك إلى واقع عملي يتمثل

في العطاء المتنوع لا يمكن لمثل هذه المحبة الداخلية والنوايا الحسنة أن تقيم العلاقات

الزوجية على حال جيدة .

وليعلم أن من أهم ما يسبب التوتر في العلاقة بين الأزواج المتحابين، وجود طرف في

تلك العلاقة معطاء ومحب، بينما الطرف الآخر ليس على المستوى نفسه.

وأفضل علاج هو أن يتعلَّم الزوجان كيف يتعادلا في الحب و العطاء ماديا ومعنويا

__________________

هل تؤثر الثقافة الجنسية على مدى العلاقة بين الزوجين





هل نحن في حاجة إلى ثقافة جنسية؟
قد يكون هذا هو السؤال المهم ..
حيث إن إدراك وجود المشكلة هو نصف الحل، بينما تجاهلها يمكن أن يؤدي إلى تفاقمها بصورة لا يصلح معها أي حل عند اكتشافها في توقيت متأخر … فما بالنا ونحن نحوم حول الحمى..
و لانناقش الأمور المتعلقة بالصلة الزوجية و كأنها سر و لا يسمح حتى بالاقتراب لمعرفة ما إذا كان هناك مشكلة أم لا؟ لأن ذلك يدخل في نطاق "العيب" و"قلة الأدب"،فالمراهق ين والمراهقات يعانون أشد ما يعانون من وطأة هذه الأسئلة وهذه المشاعر!!، ونحن نسأل: كيف إذن يتم إعداد الأبناء لاستقبال هذه المرحلة الخطيرة من حياتهم بكل ما تحويه من متغيرات نفسية وجنسية وفسيولوجية، وحتى مظهرية؟ ..
فالأم تقول: إني أصاب بالحرج من أن أتحدث مع ابنتي في هذه الأمور.
وطبعًا يزداد الحرج إذا كان الابن ذكرًا..
وهكذا يستمر الموضوع سرًا غامضًا تتناقله ألسنة المراهقين فيما بينهم، وهم يستشعرون أنهم بصدد فعل خاطئ يرتكبونه بعيدًا عن أعين الرقابة الأسرية، وفي عالم الأسرار والغموض تنشأ الأفكار والممارسات الخاطئة وتنمو وتتشعب دون رقيب أو حسيب.
ثم تأتي الطامة ويجد الشاب والفتاة أنفسهما فجأة عند الزواج وقد أصبحا في مواجهة حقيقية مع هذا الأمر، ويحتاجان إلى ممارسة واقعية وصحيحة، و هما في الحقيقة لم يتأهلوا له.
ويواجه كل من الزوجين الآخر بكل مخزونه من الأفكار والخجل والخوف والممارسات المغلوطة، ولكن مع الأسف يظل الشيء المشترك بينهما هو الجهل و عدم المصارحة الحلال بالرغبات و الاحتياجات التي تحقق الإحصان، ويضاف لهذا الخوف من الاستفسار عن المشكلة أو طلب المساعدة، وعدم طرق أبواب المكاشفة بما يجب أن يحدث …وكيف يحدث..!
هناك العديد من الحالات لمراهقين أوقعهم جهلهم في الخطأ و أحياناً الخطيئة ، و أزواج يشكون من توتر العلاقة ،أو العجز عن القيام بعلاقة كاملة، أو غير قادرين على إسعاد زوجاتهم، و زوجات لا يملكن شجاعة البوح بمعاناتهن من عدم الإشباع لأن الزوج لا يعرف كيف يحققها لهن ، و غالباً لا يبالي..
ومع الأسف يشارك المجتمع في تفاقم الأزمة بالصمت الرهيب، حيث لا تقدم المناهج التعليمية -فضل اً عن أجهزة الإعلام- أي مساهمة حقيقية في هذا الاتجاه رغم كل الغثاء و الفساد على شاشاتها و الذي لا يقدم بالضرورة ثقافة بقدر ما يقدم صور خليعة.


ويزداد الأمر سوءاً حينما يظل أمر هذه المعاناة سرًا بين الزوجين، فتتلاقى أعينهما حائرة متسائلة، ولكن الزوجة لا تجرؤ على السؤال، فلا يصح من إمرأة محترمة أن تسأل و إلا عكس هذا أن عندها رغبة في هذا الأمر( وكأن المفروض أن تكون خُلقت دون هذه الرغبة!) والزو ج -أيضًا- لا يجرؤ على طلب المساعدة من زوجته..، أليس رجلاً ويجب أن يعرف كل شيء..
وهكذا ندخل الدوامة، الزوج يسأل أصدقاءه سرًا؛ وتظهر الوصفات العجيبة والاقتراحات الغريبة والنصا ئح المشينة، حتى يصل الأمر للاستعانة بالعفاريت والجانّ، لكي يفكّوا "المربوط"، وير فعوا المشكلة.
و عادة ما تسكت الزوجة طاوية جناحيها على آلامها، حتى تتخلص من لَوم وتجريح الزوج، وقد تستمر المشكلة شهوراً طويلة، ولا أحد يجرؤ أن يتحدث مع المختص أو يستشير طبيبًا نفسيًا، بل قد يصل الأمر للطلاق من أجل مشكلة ربما لا يستغرق حلها نصف ساعة مع أهل الخبرة والمعرفة،..
ورغم هذه الصورة المأساوية فإنها أهون كثيرًا من الاحتمال الثاني، وهو أن تبدو الأمور وكأنها تسير على ما يرام، بينما تظل النار مشتعلة تحت السطح، فلا الرجل ولا المرأة يحصلون على ما يريدون أو يتمنون، وتسير الحياة وربما يأتي الأطفال معلنين لكل الناس أن الأمور مستتبة وهذا هو الدليل القاطع- وإلا كيف جاء الأطفال!!
وفجأة تشتعل النيران ويتهدم البيت الذي كان يبدو راسخا مستقرًا، ونفاجأ بدعاوى الطلاق والانفص ال إثر مشادة غاضبة أو موقف عاصف، يسوقه الطرفان لإقناع الناس بأسباب قوية للطلاق، ولكنها غير السبب الذي يعلم الزوجان أنه السبب الحقيقي، ولكنّ كلاً منهما يخفيه داخل نفسه، ولا يُحدث به أحدًا حتى نفسه، فإذا بادرته بالسؤال عن تفاصيل العلاقة الجنسية -كنهها وأثرها في حدوث الطلاق- نظر إليك مندهشًا، مفتشًا في نفسه وتصرفاته عن أي لفتة أو زلة وشت به وبدخيلة نفسه، ثم يسرع بالإجابة بأن هذا الأمر لا يمثل أي مساحة في تفكيره!
أما الاحتمال الثالث -ومع الأسف هو السائد- أن تستمر الحياة حزينة كئيبة، لا طعم لها، مليئة بالتوترات والمشاحنات والملل والشكوى التي نبحث لها عن ألف سبب وسبب… إلا هذا السبب.
هل بالغنا؟..
هل أعطينا الأمر أكثر مما يستحق؟..
هل تصورنا أن الناس لا هم لهم إلا الجنس وإشباع هذه الرغبة؟، أم إن هناك فعلاً مشكلة عميقة تتوارى خلف أستار من الخجل والجهل، ولكنها تطل علينا كل حين بوجه قبيح من الكوارث الأسري ة، وإذا أردنا العلاج والإصلاح فمن أين نبدأ؟ إننا بحاجة إلى رؤية علاجية خاصة بنا تتناسب مع ثقافتنا حتى لا يقاومها المجتمع، و أن نبدأ في بناء تجربتنا الخاصة وسط حقول الأشواك والألغام،و نواجه هذه الثقافة الغريبة التي ترفض أن تتبع سنة رسول الله في تعليم و إرشاد الناس لما فيه سعادتهم في دائرة الحلال، و تعرض عن أدب الصحابة في طلب الحلول من أهل العلم دون تردد أو ورع مصطنع،هذه الثقافة التي تزعم "الأدب" و "الحياء" و "المحافظة" و تخالف السنة و الهدي النبوي فتوقع الناس في الحرج الحقيقي و العنت و تغرقهم في الحيرة و التعاسة.
وهذا يحتاج إلى فتح باب للحوار على مختلف الأصعدة وبين كل المهتمين،نبراسن ا السنـة وسياجنا التقوى والجدية والعلم الرصين وهدفنا سعادة بيوتنا والصحة النفسية لأبناءنا.
وهذا ما سنناقشه تباعأً
أولاً: الإسراف في الحياء لقد توارثنا تصورًا خاطئًا مؤداه أن خلق الحياء يمنع المسلم من أن يخوض في أي حديث يتصل بأمور الجنس، وتربينا على اجتناب التعرض لأي أمر من هذا القبيل، سواء بالسؤال إذا اشتدت حاجتنا إلى سؤال أم بالجواب إن طلب منا الجواب، أو بالمشاركة في مناقشة هامة وجادة، إن الجنس وكل ما يتعلق به من قريب أو بعيد يظل-في إطار هذا التصور الخاطئ- وراء حجب كثيفة لا يستطيع اختراقها إلا من كان جسورًا إلى درجة الوقاحة أو كان ماجنًا، أو كان من الدهماء الذين حرموا كل صور التهذيب.
أما الأسوياء والمهذبون فشأنهم عندنا عجيب، إذا أثير حديث جاد وبصورة عرضية فيه رائحة الجنس تراهم وقد تضرج وجههم من الخجل، وارتج عليهم في المسلك والقول، وكأنهم وقعوا في مأزق حرج، وربما لاذوا بالفرار بعيدًا، وإذا فرضنا أن تجرأ أحد الكبار (والد أو مدرس) وفتح حديثًا يقصد به تقديم نصيحة في أمر من أمور الجنس فإنك ترى المستمعين قد استقبلوه بامتعاض، وقالوا لأنفسهم: ليته سكت، وربما انصرفوا بعيدا أو حاولوا توجيه الحديث وجهة أخرى، وإذا حوصروا واضطروا للإنصات طلوا على مضض وكأن آذانهم ونفوسهم لا تطيق احتمال سماع مثل هذا الكلام الثقيل!! وإذا كان لا بد من حديث الجأت إليه ضرورة ملحة فلا بد أن يكون همسًا وبين جدران مغلقة بل محكمة الإغلاق، وكأنهم يأتون أمرًا خبيثًا منكرًا، ينبغي إخفاؤه عن أعين الناس وعن آذانهم، ثم لا بد أن يمهدوا للحديث تمهيدًا طويلاً ثم يلجون في الموضوع على استحياء وفي حرج بالغ، ولا يكادون معه يفصحون عما يريدون إلا بعد عناء شديد ومجاهدة مضنية، وإذا عرضت للشاب أو الشابة مشكلة تتصل بالأمور الجنسية أو الأعضاء الجنسية حار في التماس التصرف الملائم، والجهة التي يمكن أن يقصدها بحثًا عن حل أو علاج، هل يتحدث مع الوالد أو الوالدة أم مع الخادم أو الخادمة، مع المدرس أو المدرسة، أم مع الزميل أو الزميلة، وغالبا ما يكون الحديث مع الخادمة أو الخادم، ومع الزميل أو الزميلة أهون منه مع الوالد أو الوالدة ومع المدرس أو المدرسة، والسب ب هو الحاجز الذي أقامه هؤلاء الكبار بينهم وبين أبنائهم وتلاميذهم، أقاموه بصورة غير مباشرة بصمتهم عن كل ما يتعلق بالأمور الجنسية سنوات طوال، وبصدهم للصغار حين يثيرون أسئلتهم الساذجة البريئة في مجال الجنس.
وهذا مما ألقى في روع الأبناء منذ الصغر أن كل ماله صلة بالأمور الجنسية يعتبر عيبًا لا يجوز الخوض فيه، وأمر يحسن من باب الحياء أو الواجب البعد عنه بعد المشرقين وهكذا صار من شأن المهذبين أن يفضلوا الصمت، ويتحملوا آثاره مهما كانت مزعجة مؤلمة، على معاناة الحديث، مع أن الحديث يمكن أن يُسهم في علاج المشكلات، بل قد يكون فيه البلسم لجراح نفسية عميقة، وخلاصة الأمر أن ذلك الحياء المسرف ما هو إلا وضع نفسي نشأ ونما وتمكن منا، حتى ليستعصي علاجه إذا حاولنا العلاج، وذلك نتيجة أوهام وتقاليد بالية ما أنزل الله بها من سلطان لكننا توارثناها جيلاً بعد جيل، وكأنها دين نستمسك به ونلقى الله عليه، وما درينا أننا أسرفنا على أنفسنا، واتبعنا أهواءنا، وخالفنا شرع الله الحكيم، وهدي نبينا الكريم وسيرة أصحابه الأطهار
ثانيا: الحياء السوي على هدي الكتاب والسنة نعتقد أن هناك وهمًا كبيرًا قد أحاط بمعنى الحياء نريد مستعينين بالله أن نحاول إزالة هذا الوهم الذي أدى إلى بناء سد منيع هائل بين المسلم وبين معرفة تقاليد دينه في جانب خطير من حياة كل إنسان رجلاً كان أو امرأة، وهذا الجانب يشمل كل ما له صلة بالأعضاء التناسلية أو بالمتعة الجنسية، حقًا أنه قد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث عديدة ترفع من شأن الحياء.
- فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعه فإن الحياء من الإيمان" رواه البخاري ومسلم.
- وعن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت" رواه البخاري ومسلم.
- وعن عمران بن حصين قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحياء لا يأتي إلا بخير"، فقال بشير بن كعب: مكتوب في الحكمة، إن من الحياء وقارًا، وإن من الحياء سكينة فقال له عمران: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن صحيفتك!.
رواه البخاري ومسلم.
قال الحافظ ابن حجر : قوله: "والحياء شعبة من الإيمان" الحياء في اللغة تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به، وفي الشرع خلق يبعث على اجتناب القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق، لهذا جاء في الحديث الآخر: "الحياء خير كله" ولكن استعماله وفق الشرع يحتاج إلى اكتساب علم ونية، فهو من الإيمان لهذا، ولكونه باعثًا على فعل الطاعة، وحاجزًا عن فعل المعصية، ولا يقال: رب حياء يمنع عن القول الحق أو فعل الخير، لأن ذلك ليس شرعيًّا".
وقال الحافظ أيضًا: "قال عياض وغيره: إنما جعل الحياء من الإيمان وإن كان غريزة، لأن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى قصد واكتساب علم، وأما كونه خيرًا كله ولا يأتي إلا بخير فأشكل حمله على العموم، لأنه قد يصد صاحبه عن مواجهة من يرتكب المنكرات ويحمله على الإخلال ببعض الحقوق، والجواب أن المراد بالحياء في هذه الأحاديث ما يكون شرعيًّا، والحي اء الذي ينشأ عنه الإخلال بالحقوق ليس شرعيًّا بل هو عجز ومهانة.
وينبغي أن نتأمل هذا البيان من الحافظ ابن حجر ومن القاضي عياض، وتمييزهما بين الحياء السوي وبين الحياء المريض، أولهما يقول: "ولا يقال رب حياء يمنع عن قول الحق أو فعل الخير، لأن ذلك ليس شرعيًّا" وثانيهما يقول: والحياء الذي ينشأ عنه الإخلال بالحقوق ليس حياء شرعيًّا بل هو عجز ومهانة".
ونخلص من هذا الكلام الرصين إلى أن الحياء السوي الذي يجله الإسلام، ويأمر به كل مسلم ومسلمة، هو ذلك الخلق الذي يبعث على اجتناب القبيح من الفعال، وهو غير الحياء الأعوج، والأفض ل أن نسميه بالخجل المرضي، حتى يظل لفظ الحياء له جلاله الذي يسبغه عليه الإسلام، ولا يختلط بأوهام خارجة تمامًا عن معناه الشرعي، هذا الخجل المرضي هو الذي يحول بين الفرد رجلاً كان أو امرأة وبين قول الحق في موقف، أو يصرفه عن فعل الخير في موقف آخر، وذلك لأدنى ملابسة عارضة يحيط بها الموقف أو ذاك، كأن يكون هناك حشد كبير أو يكون الفرد حديث عهد بالأشخاص الحضور أو يكون أصغرهم سنًا أو مكانة، أو يكون الحضور من الجنس الآخر بعضهم أو كلهم، أو يكون موضوع قول الحق أو عمل المعروف له علاقة بالجنس الآخر، أو أن يكون الموضوع نفسه له صلة بالثقافة الجنسية أو ما إلى ذلك من ملابسات ضئيلة الشأن في ميزان الحق والواجب.
فإذا حدث أي من هذه الملابسات فينبغي أن نسميه ضعفًا عن فعل الواجب، أو جبنًا عن قول الحق، وهكذا نسمي الأشياء بأسمائها، ونميز الحياء الشرعي عن الخجل المرضي، ولننظر الآن كيف صحح أنس رضي الله عنه فهم ابنته للحياء الشرعي: - فعن ثابت البناني قال: "كنت عند أنس وعنده ابنة له.
قال أنس: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها، قالت: يا رسول الله، ألك بي حاجة؟ فقالت بنت أنس: ما أقل حياءها!! واسوأتاه..
واسوأتاه.
قال: هي خير منك، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها".
رواه البخاري.
ولدينا في القرآن والسنة نماذج ترسم لنا كيف لا يمنع الحياء من قول الحق أو فعل الخير، وإن كان الحق والمعروف لهما صلة بالأمور الجنسية أو بالجنس الآخر، صحيح أنه يمكن أن يحدث داخل النفس نوع من التوتر يصاحب القول أو الفعل، وهذا أمر محمود، وكثيرًا ما يلازم الحياء السوي.
نموذج من القرآن عن الحياء السوي: قال تعالى: "فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا" سورة القصص الآية: 25.