للجنس فوائد غير النشوة
ظهرت الدراسات أن لممارسة الجنس فوائد أبعد من الإحساس بالقرب من الشريك، وهي فوائد لها دورها في تحسين الصحة الجسدية للناس، كالشعور بتوتر الأقل والنوم الهادئ، تخفيف الألم، زكام أقل، والشعور بالشباب لمدة أطول، تقليص عدد أيام الدورة الشهرية، بالاضافة الى اللياقة وتقوية القلب.
وأوضحت أن بحثا من جامعة غرب اسكتلندا أنّ الأشخاص الذين يجامعون مرة أو مرتين على الأقل أسبوعياً، كانوا أكثر قابلية على التعامل مع الأوضاع المجهدة والضاغطة مثل التحدث أمام الناس، ويعود ذلك إلى ظهور الإندروفين والأوكسيتوسين خلال ممارسة الجنس وهذه الهورمونات المسببة للشعور بالراحة، تفعّل مراكز السعادة والمتعة في الدماغ ما يخلق شعوراً بالإلفة والإسترخاء، ويساعد في تفادي القلق والإكتئاب.
وأشارت الى أنه بحسب الدكتورة سيندي ميستون مديرة المختبر النفسي الجسدي الجنسي في جامعة تكساس فإن "الإندروفين يريح الفكر والجسد، ويهيئك للنوم العميق بحسب، وخلال النشوة الجنسية ينطلق هورمون البرولاكتين. وتعتبر مستويات هذا الهورمون أعلى بشكل طبيعي خلال النوم".
وأكدت أن الجنس يقضي على ألم الرأس فموجة الهورمونات التي تتدفق مع النشوة الجنسية تساعد في تخفيف أيّ نوع من الألم. وقد أجريت دراسة في جامعة إيلينوي الجنوبية خلصت إلى أنّ نصف النساء اللواتي يعانين من الصداع النصفي الأنثوي يشعرن براحة منه بعد بلوغهن الذروة الجنسية خلال المعاشرة.
وقد أوضحت أبحاث جرت في جامعة ويلكس في بنسلفانيا أن من يمارسون الجنس يملكون مستويات أعلى من المضادات التي تسمى إيميونوغلوبولين، وتساعد هذه المضادات في محاربة الامراض والحفاظ على الجسم آمناً من نزلات البرد والزكام.
وكشفت دراسة أجريت في مستشفى إدنبرغ الملكي باسكتلندا رصدت لجنة من القضاة مشاركين عبر مرآة من جانب واحد وتكهنت بأعمارهم. فتبين من خلال التكهنات أنّ أولئك الذين يمارسون الجنس مع شريك دائم 4 مرات أسبوعياً كمعدل، نظر إليهم على أنّهم أكثر شباباً بما بين 7 إلى 12 عاماً من عمرهم الحقيقي.
بالاضافة الى ذلك، فإنه عندما تصل المرأة إلى النشوة الجنسية ينقبض رحمها، وازدياد عدد هذه الإنقباضات يساعد في طرد الدم والأنسجة بسرعة أكبر، ما يساعد بدوره في إنهاء الحيض بشكل أسرع. ومثل هذا التقليص أثبت بدوره مساعدته في تقليل خطر التهاب بطانة الرحم بحسب الباحثين في كلية يال للطب.
إلى ذلك، تعتبر ممارسة الجنس من أهم الوسائل الرياضية، فمعاشرة واحدة قد تحرق ما بين 85 إلى 250 وحدة حرارية اعتماداً على الوقت الذي استمرت خلاله. ويعتبر أطباء القلب أنّ النشاط الجنسي يماثل التمرين الرياضي المتواضع على جهاز المشي بحسب دراسة نشرتها المجلة الاميركية لأمراض القلب. وهذا "التمرين الجنسي" لا يحرق الوحدات فقط، بل يساهم أيضاً في شد بعض العضلات وخاصة عضلات المؤخرة والفخذين مع الدفع الدائم إلى الامام والخلف خلال العملية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق