يعتبر الملل الملل وعدم التجديد في ممارسة الجنس من أكثر أسباب المشكلات الزوجية ، لذلك ينصح الرجال بالتجديد والإبداع في الحياة الجنسية لأن العلاقة الزوجية يفترض أن تمتد لسنوات طويلة، لذلك لا يجب أن يسمح للملل بالتسرّب إلى الحياة.
ومن الواضح أن النساء هن أكثر إظهاراً لمشاكلهن الجنسية وذلك بسبب كبرياء الرجل فى إظهار مثل هذه الحالات. لذلك تشير الإحصائيات إلى أن النساء هن أكثر مراجعة للأطباء بخصوص المشاكل الجنسية، فهناك الكثير من الأمور التى تزعجهن أثناء العلاقة الحميمية، لكن الحقيقة الأخرى هي أن النساء يعانين اختلالاً أكبر فى الهرمونات، وهن أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا بسبب فقدانهن الكثير من الحديد بسبب الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى شعورهن بانخفاض الرغبة في العلاقة الزوجية.
لكن رغم ذلك يبقى على الأزواج أن يتنبّهوا للأمور التالية:
كسر الروتين و الملل:
أن يقوموا تصرفات بسيطة تجعل الزوجة تشعر أنها لا زالت تحتل مكانة عالية في حياة الزوج، كأن يترك لها ملاحظة مثيرة قبل الخروج إلى العمل، أو أن يملأ المكان بالشموع لتفاجأ به بانتظارها عند عودتها من الخارج. الأمر فقط بحاجة إلى لفتات بسيطة تضفي النشاط والرومانسية على الحياة.
ممارسة الجنس في نفس المكان :
الزوجة قد تشعر بالملل إذا ما كانت الممارسة الجنسية بينها وبين الزوج تحدث في المكان نفسه لفترة طويلة جداً، والحلول لهذه المشكلة بسيطة، فالغرف في المنزل متعدّدة والخيارات مفتوحة أما إذا تعذر ذلك فتغيير الستائر في نفس الغرفة أو استبدال الألوان المستخدمة في الدهان قد تساعد على كسر الروتين و الملل أو تغيير المكان الى مكان غير متوقع تماما غير غرفة النوم .
وطلب ممارسة الجنس:
أكثر الأمور التي تزعج النساء هى أن يقوم الرجل بطلب العلاقة الحميمية من زوجته، بمعنى أن الزوج يجب أن يعرف كيف يشعر الزوجة برغبته في العلاقة الزوجية عن طريق التلميح، ودون أن يضطر إلى التصريح.. فمجرد نظرة ذات معنى أو لمسة معينة، قد تكون كافية لجعل الزوجة تفهم المغزى دون أن يضطر الزوج إلى مضايقة الزوجة بطلب ممارسة العلاقة الحميمية بشكل مباشر.
كثرة الكلام أو عدم الكلام :
المرأة تشعر بالضيق إذا ما قام الزوج بإعادة نفس الكلام أثناء ممارسة الجنس، حتى يصبح الموضوع بالنسبة لها شريط يعاد كل مرة أثناء العملية الجنسية. لذلك ينصح الرجال بتغيير الجمل المستخدمة من حين لآخر لكسر الملل و الروتين. المشكلة الأخرى في هذا السياق هي أن الزوج قد يكون من النوع الذي لا يتكلم أثناء ممارسة الجنس، هذا الصمت المطبق قد يدفع الزوجة إلى فقدان الرغبة في ممارسة الجنس مع الزوج أو قد يؤدي إلى فقدان الشهوة الجنسية عند المرأة.
عدم الرغبة في كسر الروتين وتكرار الطريقة الواحدة :
قد تفقد الزوجة الرغبة في ممارسة الجنس مع الزوج إذا توقف الرجل عن البحث عن وسائل جديدة للمتعة الجنسية فالزوجات يشعرن بالضيق في حالة قيام الأزواج بممارسة الجنس بطريقة واحدة على مدى سنوات الزواج. لذلك يجب التجديد دائما في الحياة الجنسية بين الزوجين.
موافقة الزوجة :
اللقاء الجنسي بين الزوجين لابد وأن يتميز بالرغبة المتبادلة من الطرفين ولا ياتى غصبا ، في حدوث مثل هذا اللقاء، وإلا فإنه سيتحوّل إلى سبب رئيسي من أسباب العذاب والألم، وحدوث العديد من المشاكل الصحية لكلا الطرفين. لابد عند اللقاء بين الزوجين أن تكون هناك موافقة من قبل الزوجة أيضا على إتمام العلاقة، وأن تكون راضيه تماماً عن ممارستها، حتى لا تتحوّل هي إلى مجرد مؤدية لوظيفة فرضت عليها، مما ينعكس عليها وعلى الزوج بصورة سلبية.
إنعدام الاستمتاع فى تلك العلاقة :
الاكتفاء بأداء الوظيفة الجنسية، يؤدى إلى احتقان أعضاء الحوض عند الزوجين، مما ينعكس على الزوج فى صورة مشاكل في البروستاتا، ويؤدي ذلك إلى خلل تدريجي فى القدرة الجنسية، تختلف شدّته من مجرد ألم في الأعضاء التناسلية إلى سوء الأداء فى الوظيفة الجنسية، والتي قد تصل إلى العجز النسبي يالوظيفى وليس العضوي، إضافة إلى مساوىء احتقان الحوض عند المرأة وهي كثيرة ومتعدّدة.
عدم مراعاة مشاعر النساء :
على الرجال أن يقوموا بمراعاة مشاعر النساء أثناء الممارسة الحميمية، حيث إن بعض النساء لا يظهرن شعورهن بالضيق من هذه المعاملة إلا أنهن يشعرن بها، فيعتبرون العلاقة الحميمية دون أية عاطفة مملة جداً. فليس هناك امرأة تحب أن تعامل على أنها أداة جنسية للرجل، هذا الأمر قد يخلق تعقيدات كبيرة تحت السطح، قد تتراكم لتصبح مشكلة كبيرة فى أية مرحلة من عمر الزواج. لذلك على الأزواج أن يقوموا ببعض التصرفات البسيطة، التي تجعل الزوجة تشعر بأنها مازالت تحتل مكانة عالية فى حياة الزوج، كأن يترك لها ملاحظة مثيرة قبل الخروج إلى العمل، أو أن يملأ المكان بالشموع، لتفاجأ به بانتظارها عند عودتها من الخارج الأمر فقط بحاجة الى فتات بسيطة، تضفى النشاط والرومانسية على حياتهما.
علاقة تحكمها العواطف :
هناك مشكلة أخرى يقع فيها بعض الرجال، وهي شعورهم بالذنب تجاه زوجاتهم وإحساسهم بأنهم لا يحققون لزوجاتهم المتعة الكافية، ما يجعل الرجل أثناء العلاقة فاقد التركيز، لأن كل همّه منصب على إمتاع زوجته وبالتالي لا يتحقق التركيز المطلوب والطبيعية فى الأداء ما يتسبب في مشاكل قد تؤدي لعدم التضخيم الطبيعي للعضو التناسلي أو لحصوله ولكن بصعوبة شديدة، وقد يحدث ارتخاء سريع للعضو بعد التضخيم مباشرة، ووقتها نجد الرجل يلجأ للمنشطات التي غالباً لا تؤتى ثمارها، لأن مشكلته نفسية وليست عضوية.
وقد تكون المرأة مسؤولة عن هذه الحالة، حيث لا توفر لزوجها الإثارة اللازمة لحدوث التهيئة لامناسبة للعلاقة الزوجية بصورة تجعل التوافق بين الزوجين شبه منعدم.
الضحك يحلّ المشكلات الجنسية :
المشكلات الصغيرة ذات الطبيعة الجنسية يمكن حلها بطريقة أفضل اعتماداً على روح الدعابة فقد ذكر حوالى 85% من الأزواج والزوجات الذين شملهم الاستطلاع الذي أجراه معهد إيبسوس، ان الضحك يعتبر على سبيل المثال أفضل طريقة لتفادى مواقف بسيطة ناجمة عن الحرج. ومن بين هؤلاء الأزواج والزوجات، ممن ارتبطوا بعلاقات طويلة قائمة على الثقة فقد قال 78% منهم إنه ليس ثمة شيء يدعو للشعور بالحرج عندما يتعلق الأمر بالجنس، بيد أن هنالك استثناءات لهذه فـ 74% من الرجال أكدوا أنهم سيشعرون بالحرج حتماً إذا لم تسر الأمور بشكل جيد فى الفراش.
فى حين قال 29% فقط من النساء: إن هذا الأمر يعدّ مشكلة ، وهنا العيب يكون في الزوج أولاً، وذلك لقلة معرفتة بالعلاقة الزوجية وضرورة أن يكون هناك مداعبة وملاطفة وتمهيد لهذه العملية، حتى تتهيأ زوجته نفسياً وعصبياً لهذا الأمر، الذى يعتبر المتعة الكبرى فى حياتهما الزوجية.
لذا لابد أن يعرف الزوجان كيف يتعلمان فنون المتعة، ولابد أن يذهبا لأحد الأطباء المتخصصين، وهذا الأمر علاجه سهل وممكن وغالباً ما يزول بسرعة، وتعود الحياة لصورتها الطبيعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق