أدم عاملها :وكأنها تقوى على الرحيل فى اى وقت
لو تعايش العديد من الرجال مع هذه الفكرة
لكانوا في غاية السعادةه مع زوجاتهم ...
لو كان الجميع يفكر بأن زوجته تستطيع في اي لحظه شائت
ان تحمل حقائبها و ترحل بعيدا
بدون لوم او تجريح او عقاب منه او من مجتمعها
لأحسن معاملتها وكان راقيا معها في كل امور حياته
ولكن ما يحدث هو العكس للاسف ..
يعتقد الكثير من الازواج بانه ما ان عقد قرانه على فتاه ما
بأنها أصبحت ملكه حتى تفارق الحياة
وكأنها جارية مملوكة له
له ما أراد منها
وله أن يعاملها بأي طريقة شاء
أخطاء إقترفها المجتمع في حق الكثيرات من النساء
أشباح خلقها المجتمع تطارد حواء أينما كانت
منها ذلك الشبح المرعب الذي يطارها وهي فتاه بكر
إنه شبح العنوسة
أو قرينه الآخر الذي يطاردها لبقية حياتها
إنه شبح الطلاق
وبين هذا و ذاك تبقي حواء خائفة مذعورة
ينما يبقى آدم مستمتعآ بخوفها لكي يحقق مراده
يكمن هذا في إستغلال آدم لبعض الظروف ومنها
تأكده الدائم بأنها لن تقوى على فراقه
إما حبآ له
أو خوفآ منه ومن ذويها
أو لأن ذويها قد لا يرغبون في عودتها من جديد اليهم ..
أو لأنه ليس لها سند في الحياة غيره ..
أو لخوفها من أن تلقب بلقب "مطلقة "
وتنهال عليها من كل جهه سهام المجتمع الذي نعيش فيه..
فيستغل آدم هذه الظروف بحقارة مفرطة ولا وعي
لكي يجبرها على التنازل عن كامل حقوقها ..
فيهملها و يظلمها
و يقلل من إحترامها
و يقصر معها حتى في واجباته الرئيسية في الحياة كزوج ..
وهذا الشيء يكمن في تأكده من
انها لن ترحل في أي لحظة مهما كان ...
لأنها خاضعة الي الابد ..
ليس لها حرية في اختيار مصيرها ..
لا تقوى على الرحيل ....
على عكس أي سيدة غربية
فلو جرب رجال العرب الاقتران بزوجة اجنبية الجنسية
من دول كأمريكا أو أوروبا
أو أي بقعة أخرى غير عربية
للمس الفرق الكبير
وعرف قيمة تلك الجوهرة العربية التي يملكها
حينها ..و حينها فقط
سينصب كل اهتمامه عليها
وخوفآ من رحيل تلك الزوجة الاجنبية ..
سترق كلامته
و تصبح أكثر شاعرية وعذوبة
وسيحرص على إرضائها
و الانصياع لطلباتها و اوامرها ...
سيحرص أيضآ على أن يكون رائعآ بمعني الكلمه في عينيها
وإلا سترحل تاركة له كل شيء
سيتقبل منها أسوء الكلمات
وأقبح التعابير في حق نفسه
و قد لا يملك وقتها سوى تلك الابتسامة الخائبة
التي تعلو وجهة
كلما اصيب بخيبه امل كبيرة
لأنها قد ترحل في أي وقت
سيتنازل عن أغلب حقوقه أو كاملها
ومع ذلك سيظل خائفآ
من أن تمل منه و تتركه و ترحل في اي وقت !
سيجبر رغمآ عن أنفه على أن يشاركها مشاركة فعلية
في كل أعمال المنزل
و تربية الأبناء
و القيام بواجباته كشريك فعلي في الحياة !
سيقدم لها كل غالي و نفيس من أجل أن تبقى
ومع ذلك يظل ذلك الخوف متربعآ على عرش قلبه
سينسى كليا كلماته المعتادة
" انا الرجل و انا الزوج وانا السي سيد "
و يبقى مبتسما
و يضرب بكلماته عرض الحائط
خوفآ من أنها قد ترحل في أي وقت
سيهتم بنفسه و مظهره و نظافته و لياقته البدنيه
حتى لا تمل منه
و توجه له أقبح الكلمات
التي تصف حالته و ترحل في اي وقت
سيهتم برغباتها الجنسية في فراش الزوجية
على أكمل وجه
خوفا من أنها قد تخونه
أو قد تهجره الي أحضان رجل آخر
أو تطلب الطلاق منه
و ترحل في أي وقت
كثيرآ هو ما سيقوم به للاسف
و كثيرآ جدآ ما سيتنازل عنه
مقابل ان تبقى تلك المرآة الأجنبية في عش الزوجيه ....
والاكثر ندمآ بالنسبه له
هي تلك الاشياء الكثيرة
التي لا تعد ولا تحصى .. منها
انه سيتمنى بانه تزوجها عذراء شريفه
كأي إنسانة عربية مسلمة
وبأنه مجبر أن لا يمانع
من أن تتغزل في رجل آخر امامه
أو تقبل رجل آاخر أمامه
لكي لا تصفه بالتخلف و الغيرة
و ترحل في اي وقت
ومجبر أيضآ بتقبل فكرة انها سوف تهمل ابنائه
و تترك بناته في سن مراهقتهن
ليخرجوا مع من شاءوا
أو ليعاشروا من شاءوا
فيضرب برأسه عرض الحائط
ويقول في نفسه بكل ندم والم
" ليتها كانت عربيه"
سوف يتركها تحتسي ما شائت من المسكرات و الخمور
ويتحمل كل ما قد يترتب على ذلك
من مصائب و اخطاء و خيانات زوجية
و أيضآ سيبقى خائفا من ان تتركه في اي وقت
فسبحان الله العظيم
رغم كل هذا سيبقى خائفآ
من ان تتركه و ترحل في اي وقت
والمصيبة الأدهى والأمر
انه بالفعل قد تتركه و ترحل في اي وقت
اذا أيهما اروع أيها الرجل العربي الاصيل في نظرك .....؟؟
اقترانك بأيهما يكمل رجولتك
ويرضى غرورك ويطمئن قلبك ... ؟؟
بالتأكيد هي حواء العربية الطاهرة ...
تلك التي لا تملك سوى الصبر والعيش معك
في ظل ظلمك و جبروتك المستمر
فمن أحق بالولاء
ومن أحق بالاحترام و التقدير و التفاني والتضحية
ومن أحق من غيره بتقديم التنازلات لها ؟
لماذا لا نحترم من يحترمنا
وما زال يحترمنا حتى حينما نسيء اليه ؟؟
لماذا نستغل ظروف الحياة و القدر
في السيطرة بطريقة سية
على حياة الاخرين ..؟؟
لماذا لا نرتقي في حياتنا الزوجيه الي ماهو راق و جميل ..؟؟
لماذا اجبر حواء على البقاء رغما عنها
ولماذا اضطهدها
لانها لا تستطيع الرحيل ...
لماذا لا يلين جانبك لها
الا لوعرفت بانهت تقوي على الرحيل كغيرها ...
لماذا لا نعتمد تلك المقولة الرائعة التي تقول
" اذا احببت شخصآ ما
فاطلق سراحه فان عاد اليك فهو لك "
هل سأل احدكم نفسه
ما اذا كانت زوجته مخيرة في مجتمعنا
في ان تفارقه وترحل الي غيره
بلا انتقاد او عقاب او اقلال من شائنها
فماذا سيكون اختيارها ؟
هل ستبقى معك انصياعآ لاوامرك
او اوامر ذويها او مجتمعها
او انها ستبقى لانك احسنت اليها
و اكرمتها و عاملتها بكل رقي
عاملها وكانها تقوى على الرحيل في اي وقت ..
فمن الحقاره ان تستغل الظروف
لتحقق انتصاراتك الظالمة على حساب الاخرين
فما بالك لو كان من بين هؤلاء الاخرين
امرآة
حواء ضعيفة ..
زوجتك
ليس هناك اجمل من ان تشعر بان شريكتك في الحياة
ليست مرغمة على العيش معك
لاي سبب كان
و بأنها لو خيرت بين الرحيل و البقاء
فستختار بلا تفكير
العيش معك لاخر ايام عمرها
عشقآ وحبآ لك !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق